الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الباجي قائد السبسي يشرح الأسباب التي أدت الى إعلان حالة الطوارئ

نشر في  04 جويلية 2015  (18:22)

ألقى رئيس الجمهورية باجي قائد السبسي خطابا شرح فيه الأسباب التي أدت الى إعلان حالة الطوارئ.

ووما ذكره السبسي الظروف الصعبة والإستثنائية التي تمر بها البلاد والتي تستدعي إجراءات إستثنائية. وقال إن الحكومة التي تكونت بعد الإنتخابات واجهت تحديات كبيرة: أمنية وإرهابية وإجتماعية وإقتصادية. فعلى المستوى الإجتماعي وجدت الحكومة بطالة خانقة : 600 الف بطال ولم تتحسن الأوضاع مع تعاقب الحكومات. وقد أفرزت هذه الحالة طلبيات ملحة وكثيرة ترجمت في كثير من الأحيان الى إضرابات بعضها مشروع وبعضها الآخر غير مشروع وهو ما يربك الحكومة..

أما على المستوى الإقتصادي، فأكد السبسي أن البلاد في حالة صعبة حتى لا تقول شيئا آخر ويجب إستجلاب الإستثمارات التي لا يمكن جلبها الا بمناخ ملائم وهو غير متوفر الآن..

وأضاف السبسي العامل الأمني قائلا إن السلطات قامن بواجبها لكن تعوزها الإمكانيات والعدة البشرية والمادية. وفي هذا السياق، أشار السبسي الى المخاطر المتأتية من ليبيا التي ليس لها دولة. وقال ان ليبيا منقسمة الى قسمين: طبرق التي يقال إته معترف بها دوليا وطرابلس غير المعترف بها دوليا. قال السبسي إن القضية صعبة لأن هناك تسريب للسلاح والإرهاب وتونس تواجه كل هذه التحديات.

وذكر السبسي أن لتونس تمشي ديمقراطي ودستور توافقي جاء لتنظيم دولة مدنية بدون مرجعية دينية ثم أعطى لتونس نظاما جمهوريا بينما داعش في ليبيا ترفع العلم الأسود وتطمح لإقامة الخلافة في الوقت الذي تريد فيه تونس دستورا دون مرجعية دينية وذات نظام جمهوري. وفي هذا الصدد فإن تونس بحاجة الى تعاون جولي لمقاومة الإرهاب. وقال السبسي "نحن نواجه وضعا صعبا ليس في مأمن من المخاطر.. سنواجه خطر داهم ولذا وجب أن نأخذ الوسائل التي تودي الى نتيجة.. لنا نقاط ضعف، ونحن في حالة حرب ولا بد من التصدي للصعوبات بما يستلزم.. لا شك أن القوات المسلحة لها دور وهس مستنفرة ولكنها بحاجة الى تعبئة شعبية".  

وأما رابع النقاط التي تطرق لها السبسي، فهي موضوع حرية التعبير وحرية الصحافة قائلا إنه لا تراجع عنها لكن من يمارس حرية التعبير يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الظرف الذي تمر به البلاد.

وختم السبسي خطابه قائلا إنه لو تكررت الأحداث الإرهابية مثلما التي عرفتها باردو وسوسة، فإن الدولة ستنهار وواجب رئيس الدولة أن يصد ذه المحاولات ولهذه الأسباب تم إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما.